قصتنا

" من حلم الى واقع "


لطالما كانت رائحة الكوكيز الطازج تُثير فيّ ذكريات جميلة من طفولتي، حيث كُنت أذهب مع والدي الى متاجر الكوكيز  الشهيرة آن ذاك وكنّا ننتظر في المحل وهي تخبز طازجة أمامنا ، وكان حلم بالنسبة لي أن يكون والدي هو صاحب هذا المتجر ليتسنى لي الاستمتاع بأكل الكوكيز في أي وقت  .


 كبرت واصبحت من عشّاق القهوة مع مرور الوقت لاحظتُ صعوبة شعور محبي القهوة المنزلية في إيجاد حلويات مناسبة تُكمل قهوتهم. فكرتُ حينها: "لماذا لا أقدم لهم حلًا سهلًا؟" هكذا، وُلدت فكرة "الكوكيز المجمد" حلٌّ سهل وسريع ولذيذ يلبي احتياجات محبي القهوة خصوصًا الذين يفضلون تحضير قهوتهم في المنزل، لكن يواجهون صعوبة في إيجاد حلويات لذيذة تناسبها.


 بدأتُ رحلة البحث عن وصفات الكوكيز المثالية، ودخلت العديد من الدورات مع تجارب العديد من متاجر الكوكيز المحليّه والعالمية ، مع إضافة لمساتي الإبداعية.  قضيتُ ساعات وأيام طويلة في المطبخ، أجري التجارب، وأُعدّل النكهات، حتى توصلتُ إلى مزيج فريد من المكونات يُضفي على الكوكيز طعمًا لا مثيل له.


كانت رائحة الكوكيز في المنزل بعد خبزة تعطي شعور جميل وتعيدني لذكريات ذلك المتجر الذي أحببته ، وزاد ذلك من حماستي بأن أشارك هذا الشعور الجميل لرائحة الكوكيز كل منزل في السعودية  .


لم يكن الأمر سهلاً، واجهتُ العديد من التحديات التقنية والتسويقية واللوجستية . واجهتُ صعوبة في العثور على مكونات عالية الجودة تُحافظ على طعم الكوكيز ونكهته وسهولة وسرعة تحضيرة . كما واجهتُ صعوبة في إيصال فكرة اقتناء الكوكيز المجمد للناس، وكسب ثقتهم بجودتها وطعمها.


لم يكن الطريق سهلاً ، لكن شغفي وحبّي لما أقوم به هما ما دفعني للاستمرار. واجهتُ في بداية مشروعي صعوبة في جذب الزبائن، فلم يكن الناس مُعتادين على فكرة الكوكيز المجمد.لكنني لم أيأس، بل حرصتُ على تقديم تجربة مميزة لزبائني.


مع مرور الوقت حاليًا ، بدأتُ أرى ثمار جهدي تظهر شيئًا فشيئًا .  ازداد عدد زبائني، وتلقيتُ تعليقات رائعة ومشجّعة ولله الحمد وهذا ما زاد من حماستي واصراري لأكون الوجهة الأولى للكوكيز في السعودية .